أن الحب في الله، والأخوة في الله ركيزة عظيمة من ركائز هذا الدين… فكيف تسير الحياة لو عاش كل منا كارهاً مبغضاُ لأخيه المسلم!!
إنها والله مصيبه وكيف لا تكون مصيبه والحب والبغض من الإيمان فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي صححه الألباني رحمه الله (من أحبَّ لله، وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان)…
أرأيتم لو أن الإنسان غسل قلبه من الأحقاد… وطهره من الأرجاس… ونقاه من الحسد والغل… ثم استبدل هذا… بالحب… وحسن الظن… والإخلاص… ومحبة الخير لأخيه… والإثار… والتعاون…
كيف بالله ستكون الحياة!!
تعالوا لنقرأ هذا الحديث العظيم… ونمعن النظر فيه… ثم نفهمه ونتدبره… يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (قال الله تبارك وتعالى: وجبت محبتى للمتحابين فيّ، والمتجالسين فيّ، والمتزاورين فيّ، والمتباذلين فيّ)
سبحانك يالله… تعطي الكثير على العمل القليل… ياله من فضل… ويالها من كرامه… وأي شيء أعظم من أن يحبك الله!!
إنها دعوة لكي نعود لما كان عليه اسلافنا… ولا نكتفي بالفخر بتاريخ أمتنا… ونقول كنا وكنا… وواقعنا الآن على خلاف ما كانوا عليه…لننفض عنا غبار الجاهليه… ثم ننطلق كما أنطلق الرعيل الأول… القدوات مصابيح الدجى ومنارات الهدى… عليهم رضوان الله… وننهل رحيق المصطفى المختار… وننقاد ونطيع… لعلنا بركابهم نلحق… وبصحبتهم نضفر…