ولهذا سيأتي أقوام يوم القيامة بأعمال كالجبال لكنها لا تنفعهم لأنها فقدت
أهم شروط قبولها .. الإخلاص :
(وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً )
الأسباب المعينة على تحقيق الإخلاص
ومنها : إخفاء العمل ، فكلما كان العمل بين العبد وبين ربه كان ذلك أقرب إلى
الإخلاص ، ولهذا وجدنا كثيراً من السلف يخفون أعمالهم عن الخلق مخافة الرياء
وما أحلى قول نبينا ــ صلى الله عليه وسلم ــ في السبعة الذي يظلهم الله في ظله
يوم لا ظل إلا ظله :" ورجل تصدق بصدقة فأخفاها ، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه "
ومنها : الإكثار من دعاء الله أن يرزق العبد الإخلاص ، وأن يعيده من الرياء ،
ومن أجمع الأدعية في ذلك :
"اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلمه ، وأستغفرك لما لا أعلمه
". وكان عمر يسأل ربه الإخلاص فيقول :
اللهم اجعل عملنا كله صالحاً ، واجعله لوجهك خالصاً ،
ولا تجعل لأحد من خلقك فيه شيئاً .