السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أعظم ديننا، الذي كرم المرأة وعظم من شأنها، فان التزمت فتاة الاسلام تعاليم دينها، لعاشت ملكة في دنياها وآخرتها، و كان كسبت نفسها و شرفها..
و لعاشت كالدرة المكنونة، والجوهرة المصونة، التي لا يمسها ولا يراها غريب..
نرى وللأسف الشديد بعض من العلاقات المحرمة، التي تكون بين الشاب والفتاة، والتي عادة تبدأ بنظرة فابتسامة فاعجاب ...ومن ثم، اعطاء رقم جوال وتبدأ العلاقة الشيطانية المزيفة تحت غطاء الحب و كلمات الغرام..
مِن الفتيات التي تصر على أنها تستطيع أن تحافظ على نفسها،
و تمتنع عن الزنا نهائيا، لانها تعرف أنه حرام وعقابه عسير عند رب العالمين.
ولكن، هل تقتصر الأفكار الشيطانية، على النظرة والاعجاب والحديث!!
بل الغريزة لكل من الطرفين، تتجاذب..ويحدد اللقاء بينهما..
ظاهرة القبلات المتبادلة بين الطرفين..والتي يعتقد كل منهما ..أنها ليست بحرام، وانهم لم يقوموا على فعل كبيرة..من الكبائر التي حرمت علينا...
وماذا بعد ذلك، وإن لم يتم من اللقاء الاول ..هل سيترككم الشيطان!
بل سيعمل جاهداً..الى ان تفقد الفتاة شرفها، وتدنس شرف أهلها ..
و تكون فتاة مكسورة النفس و مفقدودة لدى الآخرين...
أخيتي العزيزة، ألم تسمعي يقول الله تعالى في سورة النور آية 30 :
قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم...
نقاط بسيطة ..نتوقف عند كل واحدة منها، ونسأل أنفسنا ...لعلها تجاوب بصدق:
- هل حجابنا صحيح !
( لبس فضفاض، يغطيه عباءة أو جلباب، دون تزين أو تعطر، دون لبس الكعب..)
- هل أننا نتبع تعاليم ديننا !
( من حيث الخروج من المنزل، والعمل ..والاختلاط..وما شابه )
- هل نقل السير بالليل !
ونلتزم الجلوس بالمنزل ..و لا نخرج للأسواق.
- هل نتفقه دينيا !
( الاستماع للمحاضرات..ودراسة الشريعة والقرآن الكريم...)
- هل استخدامنا للانترنت استخدام صحيح !
( بالابتعاد عن الشات والمحادثات بين الجنسين، والبعد عن التعارف بين الجنسين ) حيث أصبح وسيلة سهلة للتعارف في هذا العصر..
هل أنت راضية عن نفسك أختاه !
هل أنت تسيطرين على الأفكار الشيطانية، أم أنكِ تسايريه...!
إن الشيطان وعد الله تعالى أن يغوي نفوس العباد..الا الصالحين منهم..
قال الله تعالى في سورة الحجر آية 39 - 43 :
" قال ربِ بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين "
" إلا عبادك منهم المخلصين "
" قال هذا صراط علي مستقيم "
" إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين "
" وإن جهنم لموعدهم أجمعين "
فهل أنت أختاه من أتباع ابليس !
هل تريدين أن تكوني من الخاسرين...
ماذا تنتظرين، باشري بالتوية، ففي داخلك ايمان طاهر، لا تدنسيه بالحرام والمنكرات..لتطهري نفسك واجهزي للقاء ربك، أما سمعتِ عن قصص حسن الخاتمة...تملؤها رائحة المسك والابتسامة الرقيقة !
أكثري من الأعمال الصالحة، لعلها تنقذك من عذاب منتظر..
فان لكل بني آدم مكان في الجنة، ومكان في النار...
وبأعمالك واختيارك لمسار حياتك، تختارين مكانكِ في النهاية.
لا تعتقدي أن حجابك وصلاتك سينفعاكِ..إن لم تكن روحك طاهرة،
فإن كنت تخافي الله، كيف لكِ أن تقابلي شابا، محرما عليكِ..!
كيف لكِ..ان تعطيه قبلة..! يا فتاة الاسلام..أي حجاب هذا...!
عودي إلى الرحمن، ربما تلحقي بالتوبة، وربما لا تلحقي...
سارعي بالتوبة، واكثري من الاستغفار...لعل الله يسامحك،
فان الله غفور رحيم.
يقول الله تعالى في سورة آل عمران آية 133 :
وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين...
ولكن ..إن الله شديد العقاب،
يقول الله تعالى في سورة فصلت آية 43 :
إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم...
أسأل الله ان يهدينا ويصلحنا ويتقبل توبتنا ويثبتنا على ديننا