miro عضو
عدد المساهمات : 40 تاريخ التسجيل : 23/07/2010 العمل/الترفيه : طالبة في الثانوية المزاج : ذكية طيبة وأحب الصداقة
| موضوع: رمضان بين الماضي والآن الثلاثاء 17 أغسطس 2010, 02:30 | |
| رمضان الشهر المبارك الذي تكثر فيه العبادة والطاعة ، رمضان الشهر الذي
ينتظره المسلمون كل عام لنيل رضا الله والغفران بالإبتعاد عن المعاصي والذنوب وكسب الأجر والثواب هذا هو رمضان في أيام زمان ، الأيام التي كان فيها الصائمون لايقاطعون الأكل والشرب فقط بل كل الشهوات والمحرمات فلا تسمع كذبا في هذه الأيام الفاضلة ولاتحرشا للبنات ولازنا وغيره من الآثام السيئة المفسدة للفرد والمجتمع فقد كان المسلمون وقتها ينهضون فجرا للتسحر وقيام الليل فيوزع الله عليهم الرزق ولاينامون ،حتى إذا صاح الديك خرجوا ناشطين إلى العمل ثم يعودون عند العصر محملين بكفاية يومهم زادا يسلموه لنسائهم تطهوه ، وينزوي كل منهم ركنا في منزله يتلو القرآن ويردد الأذكار ناويا ختم القرآن في رمضان المبارك ويؤذن الآذان ليصلي الجميع صلاة المغرب فإن أنهوها اجتمعوا على المائدة يأكلون الموجود ، حتى إن فرغوا انصرف بهم رب العائلة في مجلس يلقي عليهم دروس القرآن الكريم ثم تنقضي فترة الدروس ليقود رب الأسرة أسرته لزيارة العائلة والإطمئنان عليها ويستمر السمر حتى تدق الساعة الإثنى عشرة فيحين وقت العودة إلى الدار لذا كثيرا ماتسمع العجائز والشيوخ يقولون :شتان بين رمضان في الماضي ورمضان الآن . الآن أصبح رمضان شهرا للتسابق حول أفضل أسرة تقوم بتزيين المائدة بأروع الأكلات ، ليس على الإنسان سوى إغلاق بطنه لخمسة عشر ساعة فقط فلا يدخل جوفه ماء أو زاد إلى حين أذان المغرب وما إن يقول الله أكبر حتى لاترى سجادة نصبت ولا دعاء افطار قيل بل تسمع فقط ضجيج الملاعق والأشواك في الصحون إلى أن تمتلأ البطون خيرة الأطباق فلا يبقى للشخص جهد حتى لغسل فمه ويديه فيتمدد في الفراش يقلب القنوات الفضائية عند انتهاء كل مسلسل رمضاني وبين الحالي والتالي يتناول قطعا من الحلويات المتنوعة والمكسرات المفروشة في المائدة أمامه كما أن البعض الآخر يخرج بعد الفطور الى الشارع فتجد أحدا عديم الكرامة يتطفل على الناس ويلتصق بهم كالذبابة الرذيلة حتى يمنون عليه ببقايا لباسهم وطعامهم يقتاتها ليغرب عنهم وأحد ثان يرمي النقود هنا وهناك لكثرتها ويوزعها على من لا يستحقونها دون استغلالها في الخير متجاهلا أن ما كسبه في هذا الشهر الفاضل هو السمنة والذنوب وتبذير النقود لاغير، ويبقى الفقير المسكين أسير المنزل جوعا لا يزاوله خجلا وخشية من نظرات الناس القاسية والمحتقرة له والغير رحيمة لحالة العوز التي يعشها بعد ارتفاع الأسعار في جميع متطلبات الحياة كأن الناس تبيض ذهبا . كما يوجد آخرون من لايرضى بالذل والإهانة كما لايرضى بالجوع والإنعزال فيحمد الله على مارزقه به ويجلس أمام منزله يحيي جيرانه ويسامرهم طيلة الليل فيمضي الوقت دون أن يشعروا به ويعينه الناس بمقدورهم دون مساس كرامته بخدش . ونهار رمضان الآن لا يخلو من الأخبار المشؤومة ، من خطف ،وقتل ،ونهب ،واغتصاب ، وأصبحت الصبايا اليوم تلبس الجلباب من البيت لتخرج من البيت متحججة بالصلاة ثم تنزعه في الحي المجاور للقاء صديقها بالثياب الغير محتشمة والأهل لا علم لهم بذلك وقد يحصل يوما أن يرى شاب أخته مع رفيق سوء له أو يغازل فيها كهل ابنته فبأي وجه يقابلها به ، وبأي وجه يقابل الفاسقون الكريم وقد أبوا كرمه وردوه ولم يستغلوه في وقته لكف لهيب جهنم عنهم وقد توعدهم الله بعقاب شديد في الدنيا ومضاعف يوم لقائه .فياعبد الله استفق من غفلتك واتق مولاك ومن ثم عد بذاكرتك إلى رمضان في الزمن الجميل زمن الطيبة والنية الصافية واعمل بعاداته علك تكون من المفلحين أما إذا اتبعت عادات جيل اليوم أصبحت من الهالكين وقد اعذر من أننذر . وبعد هذا الكلام ماعساي أقول سوى الله يهدي الجميع . | |
|
gigi_sol المدير العام
عدد المساهمات : 531 تاريخ التسجيل : 01/02/2010 العمر : 40
| موضوع: رد: رمضان بين الماضي والآن الثلاثاء 17 أغسطس 2010, 13:39 | |
| تسلمي حبيبتي على هاذ الموضوع و الله موضوع رائع و في الوقت المناسب جزاك الله خيرا على هاذ الموضوع و نحن ننتضر المزيد مثل هذه المواضيع ، شكرا مرة اخرى .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|